الاثنين، 21 يوليو 2008

فنانون تشكيليون عرب يفتتحون «السمبوزيوم» اليوم




الدوحة - شبّوب أبوطالب
تنطلق اليوم في حدود الساعة العاشرة والنصف فعاليات «سمبوزيوم الديار» الذي تنظمه مجموعة «الديار» القطرية الاستثمارية ويرعاه كل من «مركز واقف للفنون» و «الجمعية القطرية للفنون التشكيلية».يحتضن السمبوزيوم، وهو مصطلح فني يعني الندوة، تجارب أكثر من 14 فنانا قدموا من مختلف أنحاء قطر والخليج والعالم العربي، وينظّم على شكل ورشة مفتوحة للرسم، تتخللها ندوة ومسابقة يشارك فيها جميع الفنانين الحاضرين، كما سيكون ممكنا للجمهور مشاهدة الفنانين في أثناء اشتغالهم والاستفسار لديهم عن أية قضايا تشكيلية، ناهيك عن الإسهام في الندوة التي ستُعقد بعنوان «أسئلة التراث وتحديات الحداثة»، ومرافقة الفنانين خلال جولاتهم التي ستذهب إلى «متحف المستشرقين» ومواقع تراثية عدَّة، ومؤسسات ثقافية منها «الجمعية القطرية للفنون التشكيلية» و «الجمعية القطرية للتصوير الضوئي» و «مركز الفنون البصرية» و «مركز الإبداع الشبابي» و «مركز إبداع الفتاة».ويضم السمبوزيوم نخبة من الفنانين المتميزين، وبينهم الفنانة القطرية وضحى السليطي المتخرجة في جامعة قطر، تخصص «فنون جميلة»، والتي تتنوع اهتماماتها بين الرسم وتصميم الأزياء والنشاط الأهلي، حيث كانت إحدى مؤسِّسات مركز إبداع الفتاة، وعضولجنة تحكيم معرض الأزياء المعاصرة الذي احتضنته فرنسا سنة 2007، ومؤسسة أول معرض تشكيلي بسوق واقف -معرض «الروشنة»- كما اشتملت مسيرتها على العديد من المعارض الفردية والجماعية.ويحضر من المقيمين الفنان إسلام كامل علي عبدالرحمن، وهو أحد طلاب الدفعة التاسعة والأربعين لكلية «الفنون الجميلة والتطبيقية» السودانية، ويشتغل حاليا بالدوحة مديرا لتسويق إحدى المجموعات الاستثمارية، ويميل في رسمه إلى الناحية التجريدية بشكل كبير، ومثله الفنان محمود العبيدي، الذي تخرج في جامعة بغداد للفنون الجميلة، وأنهى دراسات الماجستير الفني بكندا، كما تعلم الإخراج السينمائي وفنيات الإعلام والإنتاج السمعي البصري، وغطّت معارضه الشخصية والجماعية مساحات شاسعة في أوروبا وأميركا والعالم العربي، حيث عرض بسويسرا وألمانيا وفرنسا وأميركا والأردن وبريطانيا وبولندا وإسبانيا وكندا والدنمارك وهولندا وتونس وتايلاند والمغرب والهند... إلخ، وحاز العديد من الجوائز كالجائزة الأولى لـ «معرض الصليب الأحمر الدولي للغرافيك» و «جائزة الحكام» لـ «مهرجان الواسطي» العراقي، وجائزة «خوج» الهندية و «كانسل» الكندية.كما يمثل العراق أيضا الفنان إسماعيل عزام وهو أحد ناشطي «متحف المستشرقين» ومن رواد الفن التشكيلي العراقي الحديث، ويُعرف عنه إلمامه الكبير بمختلف المدارس الفنية وكذا براعته الواضحة في فن «البورتريه»، مما دعا منظمي «مهرجان الدوحة» لاعتباره الفنان الرسمي للمهرجان وكلفوه برسم بورتريهات لجميع الفنانين المشاركين في فعاليات المهرجان.ويحضر من سلطنة عمان الفنان المخضرم أنور سونيا وهو من مواليد 1948 ويمثل واحدا من الفنانين الكبار في سلطنة عمان، وذلك لتقنياته العالية وكذا رصيده الفني العريض والذي جال به العالم من الكويت إلى تركيا إلى العراق إلى البحرين إلى اليابان فأميركا فكوريا فاليونان فهولندا فلبنان... إلخ، ولا شكّ أن حضوره سيكون خير إثراء لفعاليات السمبوزيوم بما يقدمه من تجربة وخبرة لبقية الفنانين ولسائر الحاضرين.أما من البحرين فيحضر الفنان الشاب جعفر العريبي الذي حاز على الجائزة الأولى للتصوير الزيتي خلال فعاليات «المؤتمر الإبداعي الثاني لطلبة جامعات الدول العربية»، ناهيك عن المركز الأول لمسابقة «الطباعة اليدوية» التي نظمتها وزارة التربية والتعليم بالبحرين، والذي يمازج بين الغرافيك والرسم بالزيت على القماش.ويحضر من المملكة العربية السعودية الفنان زمان جاسم وهو من مواليد 1971، وقد أنجز الكثير خلال سني حياته القليلة، فقد عرض في جميع أنحاء بلده، كما قدم معارض شخصية وجماعية في العديد من البلدان كالبحرين، الكويت، الإمارات، قطر، مصر، سوريا، تونس، لندن، ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا، سويسرا، الصين، جمهورية المجر... إلخ، كما حاز على استضافة المدينة الدولية للفنون بباريس عام 2004، وكان أحد رسّامي «مشروع أصدقاء الدببة الدولي» الذي نظمته ألمانيا، وحاز العديد من الجوائز وبينها:جائزة «السعفة الفضية» للمعرض الدوري الثامن لمجلس التعاون (مسقط 2006م)، والجائزة الرابعة لـ «مسابقة السفير» الأولى (2002)، والجائزة الثالثة لمعرض «باحة» للفنون، والجائزة الأولى لمسابقة الخطوط السعودية الخامسة (2001).ويمثّل الفنان علي عزام فناني فلسطين، وهو من مواليد الدوحة عام 1970، فنان متفرغ، وعضو «الجمعية القطرية للفنون التشكيلية» و «المركز الشبابي للإبداع الفني»، وقد أقام العديد من المعارض بالمركز الثقافي الفرنسي وجامعة قطر وشارك في جدارية «المحبة والسلام» التي دخلت «موسوعة غينيس» باعتبارها أكبر جدارية فنية في العالم.أما من مصر فإن الفنانة هيام عبدالباقي ستكون سفيرة الريشة الفرعونية، وهي من مواليد منطقة كفر الشيخ عام 1972، وتعمل حاليا أستاذة مساعدة بأكاديمية «الفن والتصميم» المصرية، وتملك عضوية نقابة الفنانين التشكيليّين، وقد عُرفت بمشاركتها الدورية في المعارض العالمية كـ «ترينالي الحفر الدولي» الذي تحتضنه مدينة كراكوف البولندية، حيث تمت استضافتها ثلاث مرات متتالية، ومثلها في «بينالي الحفر الدولي» ببلغاريا، وأمثاله في اليونان وفرنسا والنمسا. ومع هذه النخبة من الفنانين وغيرهم، فإن حرارة التسابق ستكون مضمونة ومثلها حرارة النقاش الذي سيكون بطعم المشاكسة والرغبة في تقديم الأفضل للريشة القطرية والعربية.
العرب القطرية
2008-07-21

ليست هناك تعليقات: